الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في صلب استراتيجيات الاستثمار البحثي الحكومي
تقدّم دبي سلسلةً من حلول النقل القائمة على الذكاء الاصطناعي لتعيد تشكيل ملامح مستقبل النقل على صعيد الركاب والبضائع.
الاستراتيجيات والمبادرات التي تهدف إلى تحسين البحث والتطوير
تم إطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي في العام 2017 بهدف تعزيز الأداء الحكومي والاستفادة من كافة القدرات بالطريقة الأمثل فضلاً عن استخدام الموارد والقدرات البشرية والمالية بطريقة بنّاءة تسرّع تنفيذ البرامج المستقبلية ومشاريع التنمية. وفي العام نفسه، عيّنت الإمارات العربية المتحدة معالي عمر بن سلطان العلماء بصفته أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي في البلاد، وأول وزارة للذكاء الاصطناعي في العالم.
كما تستثمر حكومة دبي في مجال البحوث وتعمل على تعزيز مكانتها فيها لتمكين الشركات من الاستفادة من المعارف والخبرات الحديثة، فضلاً عن اختبار المنتجات والخدمات من الجيل التالي في السوق الإقليمي الواسع. تشكّل هذه البيئة المتقدمة والداعمة جزءاً لا يتجزأ من الأسباب التي جعلت دبي تحتل المركز الثالث في العالم كأفضل مدينة للعيش والعمل، كما تواصل اجتذاب أفضل المواهب العالمية إليه.
الشراكات بين القطاع العام والخاص تسخّر قوة الذكاء الاصطناعي
تقود مبادرة دبي الذكية خارطة طريق الذكاء الاصطناعي في دبي، حيث أسّست مختبر الذكاء الاصطناعي الأول من نوعه بالشراكة مع شركة "آي بي إم" لتسخير قوة الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي في الخدمات والتجارب الحكومية والحضرية. يعمل المختبر مع شبكة متنامية من الشركاء في القطاعين العام والخاص، ليوفر الأدوات الرئيسية والدعم اللازم لاستراتيجية الوصول إلى السوق، ما يُمكّنهم من تنفيذ خدمات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ضمن مجالات اختصاصهم. كما ينظّم المختبر ورش عمل ودورات تدريبية لتوعية المجتمع وتحسين مهاراته بهدف دمج الذكاء الاصطناعي في نسيج المدينة وأنظمتها التشغيلية، فضلاً عن استخدام هذه التقنية الرائدة.
استفد من المنظومة التكنولوجية الأكثر تقدّماً في العالم
من المتوقع أن ينمو الإنفاق العالمي على البرامج والمعدات المتعلقة بإنترنت الأشياء بسرعة هائلة من 726 مليار دولار أمريكي في العام 2019 إلى 1.1 تريليون دولار أمريكي في العام 2023، حيث تبلغ قيمة هذا السوق في منطقة الشرق الأوسط وحدها مليارات الدولارات. وتتمتع دبي بكل المقومات اللازمة للاستفادة من هذا الاستثمار.
استراتيجية إنترنت الأشياء في دبي ومبادرة ثروة البيانات في دبي
تسعى استراتيجية إنترنت الأشياء في دبي ومبادرة ثروة البيانات في دبي إلى بناء منظومة إنترنت الأشياء الأكثر تقدّماً في العالم وحماية ثروة دبي الرقمية وتحسين حياة الأفراد فضلاً عن تحقيق أهداف خطة دبي الذكية 2021 للاستغناء تماماً عن استخدام الورق في المعاملات الحكومية.
تغطي مبادرة ثروة البيانات مجال البيانات وتخزينها وتقنيات معالجتها فضلاً عن التحوّل إلى التكنولوجيا الذكية واعتماد سياسات وأنظمة المعاملات الإلكترونية إلى جانب التوقيع الإلكتروني وبطاقة الهوية الاكترونية، والطاقة النظيفة. تتألف المبادرة من 121 مبادرة ذكية و200 قاعدة بيانات و1129 خدمة ذكية، ومن المتوقع أن تولّد 9.2 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2021.
تساهم مبادرة دبي الذكية في تسريع بناء مدينة مستقبلية قائمة على الذكاء الاصطناعي
تقود مبادرة دبي الذكية خارطة طريق الذكاء الاصطناعي في دبي، حيث أسّست مختبر الذكاء الاصطناعي الأول من نوعه بالشراكة مع شركة "آي بي إم" لتسخير قوة الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي في خدمات وتجارب الحكومة والمدينة. يعمل المختبر مع شبكة متنامية من الشركاء في القطاعين العام والخاص، ليوفر الأدوات الرئيسية والدعم اللازم لاستراتيجية الوصول إلى السوق، ما يُمكّنهم من تنفيذ خدمات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ضمن مجالات اختصاصهم. كما ينظّم المختبر ورش عمل ودورات تدريبية لتوعية المجتمع وتحسين مهاراته بهدف دمج الذكاء الاصطناعي في نسيج المدينة وأنظمتها التشغيلية، فضلاً عن استخدام هذه التقنية الرائدة.
تتولى دبي دفة الريادة في تطبيق الذكاء الاصطناعي والاستثمار فيه وتطوير سبل التحكّم فيه. ففي العام 2019، حدّدت مبادرة دبي الذكية معايير أنظمة الذكاء الاصطناعي من خلال مجموعة أدوات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، بما يضمن أن تكون منصفة وشفافة وخاضعة للمحاسبة.
الشركات العالمية تعتبر دبي محوراً مركزياً للبيانات
من المتوقع أن ينمو سوق خدمات البنية التحتية السحابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 2.66 مليار دولار أمريكي في العام 2017 إلى 8.79 مليار دولار أمريكي في العام 2022 بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 27 بالمئة. كما تشهد الدول الخليجية توسّع مزوّدي الخدمات السحابية العالمية مع إنشاء شركات "آي بي إم كلاود" و"أوراكل كلاود" و"علي بابا كلاود" نقاط اتصال سحابية في المنطقة.
تدفق لمزوّدي الخدمات السحابية
تتوقع شركة "آي دي سي" أن يتحوّل أكثر من 70 بالمئة من الشركات في الشرق الأوسط وإفريقيا إلى اعتماد بيئات متعددة السحابات في السنتين المقبلتين، في حين شهدت الإمارات العربية المتحدة تدفقاً لمزوّدي الخدمات السحابية إليها ممّن يؤسّسون مراكز بيانات رئيسية فيها.
كما كشفت شركة "آي بي إم" مؤخراً عن مركزَي بيانات في الإمارات العربية المتحدة، في دبي وأبوظبي كأول دخول لها إلى سوق التخزين في الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تتطلّع إلى الاستفادة من الطلب المتزايد على الخدمات من المؤسسات في المنطقة. وفي العام 2019، افتتحت "مايكروسوفت" أول مركزَي بيانات لها في الشرق الأوسط في دبي وأبوظبي لتلبية الطلب على زيادة الإنفاق أربعة أضعاف على الخدمات السحابية والمتوقع للمنطقة بين عامَي 2017 و2022.